لحب فطرة حبانا الله بها ونعمة أنعم بها علينا ننعم فى أفيانها بقلوب تنبض دائما بهدوء , وتاج هذه الفطرة وسيدها الذى يقود فى الطريق الصحيح هو الحب فى الله ولله ، ذلك الحب الذى بشر الرحمن الرحيم أهله بأنهم فى يوم القيامة على منابر من نور ، ومن خلال هذا نجد المسلم يعيش حياته كلها فى سعادة يتسامى بها الى السحاب فيشعر بنشوة النصر على نفسه الأمارة بالسوء وما تحمله له من الهموم باثارة كل كوامن الذكريات الحزينة ومواقف الذل وكلمات التجريح وذكريات الظلم .
وهناك قلوب اكتوت بنيران الظلم من أقرب الناس اليها ممن سلمته قلبها باخلاص فاستهوى العبث الدائم بتلك القلوب المحبة حتى أحالها جراحا ممتدة ; أطبقت على تلك المضغة فأحلتها نزيفا أضعف مجرى الحب نحو تلك الأ يدى الآثمة وقلبتها الى قلوب امتلأت كرها وبغضا .
ولكننا نقول لهم : دعوا الظالمين ينعمون بحياة الظلم فرحين فهى الحقيقة سراب يحسبه الظمأن ماء . وكلما ايها القلب الجريح ;هاجت بك ذكريات الألم تريد تعكير حياتك . قل له :
أيها القلب الجريح ان من ظلمك يعيش حياته وهو ظالم ممقوت من الله غير آبه بحياة من ظلمهم ولا بشفاء قلبه الظالم وأنت تضييع حياتك; باستجرارالذكريات والمواقف المؤلمة .نم قرير العين يا قلبى فالله لايرضى بالظلم ابدا وهو حسبى ونعم الوكيل أليس اله بكاف عبده .