أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني |
والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ |
وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً |
والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ |
مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ |
الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيلُ |
لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاةِ iiولَمْ |
أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ |
لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه |
أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ |
لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ مِنَ |
الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ |
حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ |
في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ |
لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ |
وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْئُولُ |
مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ |
مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ |
يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما |
لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ |
إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ |
أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ |
مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَوِّ ضامِزَةً |
ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ |
ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثقَةٍ |
مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ |
انَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ |
مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ |
في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ |
بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا |
زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ |
عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ |
شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ |
مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ |
ييضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ |
كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ |
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ |
ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ |
لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ |
قَوْماً ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا |
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ |
وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ |